الصارم البتار : الغازات و الوقايه منها

الغازات و الوقايه منها

الغازات



يُطلق مصطلح الغازات (بالإنجليزية: Gases) على الغازات المتجمعة في الأمعاء أو المعدة والتي غالباً ما يتخلص منها الجسم عن طريق فتحة الشرج، ويجدر بيان أنّ أغلب هذه الغازات تنتج عن تحطيم البكتيريا للطعام، إذ إنّ من نواتج عمليات التحطيم هذه غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون، والهيدروجين، وإنّ لهذه الغازات مجتمعة رائحة كريهة عند خروجها من الجسم، وعلى الرغم من اعتبار حالة تجمع الغازات في البطن مشكلة صحية شائعة وغالباً ما تكون بسيطة، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تكون طارئة، وذلك في حال معاناة المصاب من بعض 



الأعراض إلى جانب الغازات، مثل: الإسهال، أو الإمساك، أو آلام البطن وخاصة في الجهة اليمنى، أو ظهور الدم في البراز، أو الحمّى، أو الغثيان، أو التقيؤ، وأمّا بالنسبة للحدود الطبيعية لإخراج الغازات في اليوم الواحد؛ فقد تبيّن أنّ خروج الغازات من الجسم بمعدل عشر مرات في اليوم هو المعدل الطبيعيّ للإنسان، وقد بيّن بعض الباحثين أيضاً أنّ بلوغ عدد مرات إخراج الغازات في اليوم 20-25 مرة يُعدّ أمراً مقبولاً، في حين عدّ باحثون آخرون أنّ تجاوز إخراج الغازات عشرين مرة في اليوم الواحد اضطراباً صحياً، ومن الجدير بالذكر أنّ فرط تكوّن الغازات قد يكون مشكلة صحية مزمنة، وعُرّفت الحالات المزمنة من تجمّع الغازات على أنّها المعاناة من المشكلة لفترة تتراوح ما بين أسابيع إلى سنوات. [١]


طرق التخلص من الغازات

هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها للأشخاص الذين يُعانون من الغازات، نذكر منها ما يأتي: [٢]

الاعتدال في تناول الأطعمة المعروفة بتسببها بتكوّن الغازات، مثل بعض أنواع الفواكه، كالإجاص والتفاح، وبعض أنواع الخضروات مثل البصل والبروكلي، والحبوب الكاملة مثل نخالة القمح ، هذا وقد تبيّن أنّ مشتقات الألبان تتسبب بتجمّع الغازات في الأمعاء أيضاً، بما فيها الجبنة والحليب، ويمكن تفسير تسبب هذه الأطعمة والمشروبات المختلفة بتجمع الغازات في البطن باحتوائها على السكريات والنشويات والألياف، ومثل هذه المواد لا تُهضم بسهولة، الأمر الذي يؤدي إلى المعاناة من غازات البطن، هذا وقد تبيّن أنّ بعض الأشخاص يُعانون من تجمع الغازات في البطن عند تناولهم المشروبات الغازية وكذلك الأطعمة المحتوية على سكر السوربيتول، وعندها لا بُدّ من مراقبة المُسبّبات والاعتدال في تناولها.

الامتناع عن شرب الماء مع الطعام، وذلك لأنّ شرب الماء أثناء تناول الطعام يتسبب بفقدان المعدة لأحماضها، وبالتالي تفقد أو على الأقل تضعف قدرتها في تحطيم الطعام، وقد أشار أهل العلم والاختصاص أنّ شرب الماء قبل تناول الوجبات بثلاثين دقيقة يساعد المعدة بشكلٍ كبير على هضم الطعام بشكلٍ جيد.

تناول الطعام والشراب برويّة، وذلك لأنّ تناول الأطعمة والمشروبات عامة بسرعة يتسبب بدخول الهواء إلى المعدة الأمر الذي قد يؤدي إلى معاناة الشخص من تجمع الغازات، هذا وينصح المختصون الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان بالتأكد من ملائمة قياسها لأسنانهم، إذ إنّ الأطقم غير الملائمة تتسبب بدخول الغازات إلى البطن.

تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات المُحلّية بالمُحلّيات الصناعية مثل السوربيتول وغيره من مشتقات الكحول، ومن الأمثلة على ذلك اللبان الخالي من السكر.

تجنّب العادات التي تتسبب بتجمع الغازات في البطن مثل التدخين ، ومضغ اللبان، وشرب السوائل من خلال القشة.

تناول الفحم النّشط (بالإنجليزية: Activated Charcoal)، ويجدر التنبيه إلى أنّ الفحم النشط لا يُشبه ذلك الناجم عن عمليات الشواء وغيرها، وإنّما يُعدّ هذا الفحم طبياً وآمناً، فقد تمّ إخضاعه لمجموعة من العمليات المعالجة للتخلص من أيّ ضرر قد يُسبّبه.

اللجوء للخيارات الدوائية التي تباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications) إن لزم الأمر، ومنها ما يُعطى للتخلص من الغازات بشكلٍ مباشر مثل: سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، ومن الأدوية التي تُعطى في حال المعاناة من الغازات: الأدوية التي تُستخدم في علاج الحالة المرضية المعروفة بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)، إذ يُعتقد أنّ هذه الحالة قد تكون السبب الكامن وراء الإصابة بتجمع الغازات.


أعراض الإصابة بالغازات

تظهر على الأشخاص الذين يُعانون من تجمع الغازات مجموعة من الأعراض، وتتفاوت هذه الأعراض بين المصابين، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي: [٣]

التجشؤ:
 على الرغم من اعتبار التجشؤ خلال تناول الطعام أو بعد الانتهاء منه أمراً طبيعياً، إلا أنّ التجشؤ المتكرر وبشكلٍ مزمن قد يدل على وجود مشكلة صحية، وخاصة في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مثل الإصابة بالارتجاع المعدي المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) أو التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، أو القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcer disease).

إطلاق الريح
وذلك عبر فتحة الشرج كما أسلفنا.

انتفاخ البطن:
 ومن الجدير بالذكر أنّ انتفاخ البطن قد يكون دلالة على المعاناة من مشكلة صحية ترتبط بحركة الأمعاء وانقباض عضلاتها، ومن هذه المشاكل: القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، وسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer)، بالإضافة إلى احتمالية تسبب الالتصاقات الداخلية الناجمة عن العمليات الجراحية بانتفاخ البطن والشعور بألم فيه.

ألم البطن:
 يمكن أن يشعر المصابون بانتفاخ البطن بألم أو انزعاج فيه، وفي الحقيقة غالباً ما يتشابه هذا الألم مع آلام بعض الحالات الصحية الأخرى، فمثلاً في حال تجمع الغاز في الجهة اليسرى من البطن فإنّ الألم قد يتشابه مع الآلام الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب، في حين إنّ تجمعه في الجهة اليمنى والشعور بألم في هذا الجزء قد يُشتبه بمعاناة الشخص من التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) أو حصى المرارة.

للمزيد من المعلومات الرجاء زيارة قناتنا علي اليوتيوب👇🏻👇🏻
اضغط هنا
اتمنا أن تنال موضوعاتنا اعجابكم ❤👏 الرجاء دعم المدونة لمساعدتنا علي تقديم كل ما هو مفيد بإذن الله👍👌 شكرا لكم أحبابي في الله 💛.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يجب مراعاة تعليقاتكم